شبكة قدس الإخبارية

هل لدى الاحتلال الإسرائيلي خطة لمواجهة إيران؟ 

photo_2024-08-04_11-00-18

فلسطين المحتلة - متابعة شبكة قُدس: رغم التقارير الإسرائيلية عن الاستعدادات لدى جيش الاحتلال جوا وبحرا وبرا؛ إلا أن هناك شكوكا حول حقيقة الاستعدادات الإسرائيلية لضربة كبيرة قد تقدم عليها إيران لأهداف إسرائيلية ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية، وسط مخاوف من رد مشترك مع حزب الله الذي أكد أنه سيرد بقوة هو الآخر على اغتيال القيادي فيه فؤاد شكر.

ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي مرتبكا بشأن الرد القادم من طهران وبيروت، وللأسبوع الثاني على التوالي يواصل الترقب والحذر من الهجمات المرتقبة التي قد تؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط تشارك فيها أمريكا إلى جانب الاحتلال.

ويعيش جيش الاحتلال وجمهوره من الإسرائيليين، في حالة من الرعب والقلق، بسبب التهديدات على خلفية عدم معرفة أو حتى توقع موعد الضربة التي سترد بها طهران أو حزب الله، رغم تأكيد المسؤولين الإسرائيليين أن جيش الاحتلال مستعد لهذا الهجوم.

في غضون ذلك، وكجزء من الاستعدادات، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلغاء احتفالات دينية كانت مقررة في صفد هذا الأسبوع بين 8 و10 أغسطس.

كذلك، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية حالة التأهب الأمني ​​القصوى، على غرار ما حدث تم تقديم المستوى بعد 7 أكتوبر، وتم وضع الدبلوماسيين تحت قواعد احترازية صارمة، وصدرت تعليمات لبعضهم بكسر روتين حياتهم، وعدم حضور المناسبات العامة، والعمل من المنزل، وما إلى ذلك.

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أفادت اليوم الخميس، بأن المستوى السياسي لدى الاحتلال أوصى المستوى الأمني والعسكري بمحاولة عدم تصعيد الأمور وصولا لحرب شاملة في المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الوقت ليس مثاليا لحرب شاملة، وسط خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة واستعدادات حزب الله بالجبهة الشمالية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أن تقديرات الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال تشير إلى أن حزب الله سيرد قبل إيران خلال الأيام المقبلة، في ظل حالة ترقب يشهدها الاحتلال.

وفي سياق متصل، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، إنه لا توجد لدى الاحتلال الإسرائيلي خطة لمواجهة إيران، في وقت تزداد حدة التوتر في المنطقة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال هنية وشكر.

وأضاف ليبرمان، الذي شغل سابقا منصب وزير الحرب ووزير الخارجية لدى الاحتلال، أن "إسرائيل تخوض حرب استنزاف منذ عشرة أشهر وهذا يضر بمصالحها".

واعتبر ليبرمان أنه "لا خطة لدى إسرائيل لمواجهة إيران، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهتم ببقاء حكومته".

وأضاف أنه "لا يمكن إدارة حرب في وقت تشهد العلاقات بين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت قطيعة مستمرة".

وأعلنت إيران عن تدريبات عسكرية حيث سيتم تزوید مواقع الدفاع الجوي بأنظمة الرادار والصواريخ والمسیرات، وأصدرت السلطات الإيرانية إخطارا موجها لجميع شركات الطيران المدني العابرة فوق المجال الجوي الإيراني بأنه سيتم إجراء تدريبات عسكرية على مدار يومي 7 و8 أغسطس الجاري خلال الفترة من الساعة 11:30 إلى 14:30 يوم 7 أغسطس 2024، والفترة من 04:30 إلى 07:30، يوم 8 أغسطس 2024 وذلك بتوقيت طهران.